رسالة فينيسيا- مروة ابوعيش
عرض خلال مهرجان غينيا السينمائي الدولي الثمانين فيلم للمخرج الكبير “وودي الان” بعنوان “ضربة حظ” او “ Coup de chance” وهو انتاج فرنسي امريكي مشترك، وتدور قصته حول رجل اعمل يعيش مع زوجته وأمها في بيت كبير في باريس وتقابل الزوجة واحد من اصدقائها القدامى وفشت الدراسة ويتقربون من بعضهما البعض فلقد كانت حب هذا الصديق الاول في ذلك الحين، وتتعلق به وتقع في غرامه وتقرن بخيانة زوجها معه، فيعرف الزوج من خلال مفتش سري ويقرر التخلص من الصديق العشيق.
الفيلم من نوعية افلام الرومانسية الكوميديه الهزلية، ومن عنوان الفيلم نعتقد انه يتحدث عن ضربة حظ في التجارة او اليانصيب او حتى في الحب ولكنه ابعد من ذلك علي الاطلاق فضربة الحظ في هذا الفيلم تعني فرصة اخرى للحياة في لحظة كانتربري وشك الانتهاء من ضربة حظ او طلقة من بندقية. فالزوج بعد ان يتخلص من عشيق زوجته يكتشف ان حماته تشك في انه وراء حادث اختفائه فيقرر التخلص منها هي الاخرى، ويدبر لها رحلة صيد غزلان وفي الوقت الذي يقرر اطلاق الرصاصة من بندقية الصيد وهو ينظر في عينيها من على المسافة ليست بعيدة، تأتيه رصاصة تصيبه في قلبه تنهي حياته، فيموت هو وتعيش حماته.
وهنا نجد المفارقة فجرت كوميدية صارخة رغم المأساة وتجد نفسك في اندهاش، فالحفرة الذي حفرها لأم زوجته وقع فيها بسهولة. الفيلم الذي صنعه وودي ألان بسيط جدا، قصة ربما ليست جديدة لكن تحب زن تشاهدها، حبكة الزوجة والعشيق والخيانة والزوج المخدوع الذي ينتقم ولكن يحتفظ بالزوجة الجميلة حولها وودي آلن الى مغامرة كوميدية من خلال حوار يتخلله بعض العبارات الكوميدية التي تحمل نبرة ساخرة احيانا، وضعت الفيلم في منطقة جديدة ليس تقليدية.الفيلم غير منافس ويعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة واقيم بعر عرضه مباشرة مؤتمرا صحفيا بحضور مخرجه المخضرم وودي آلان الذي قوبل بترحاب كبير من قبل الصحفيين في المؤتمر الصحفي، ومع ذلك تجنب وودي آلان أسئلة مثيرة للجدل حول مسيرته المهنية المتوقفة وادعاءات الاعتداء الجنسي التي وجهتها ضده ابنته ديلان فارو.
ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المصور السينمائي الذي عمل معه لفترة طويلة، النجم الإيطالي فيتوريو ستورارو، الذي تحدث لما يقرب من ثلث المؤتمر الصحفي، بينما وودي أجاب على سؤال واحد. وعندما سئل عما إذا كان يفكر في إنتاج فيلم آخر في نيويورك، قال ألان إن لديه “فكرة جيدة جدًا لنيويورك”، وذلك إذا خرج شخص ما من الظل وقال: سنمول فيلمك في نيويورك، والتزم بجميع القيود التي فرضتها، وإذا وافق شخص أحمق على ذلك، فسوف أصنع الفيلم في نيويورك”.
كما حضر المؤتمر الصحفي “لو دو لاج” و”فاليري لوميرسييه” نجمتي فيلمه باللغة الفرنسية “Coup de Chance”. واستطرد آلن قائلا إنه يفكر في التقاعد بعد هذا الفيلم، وأن لديه الكثير من الأفكار للأفلام التي سأحاول القيام بها، إذا كان تمويلها سهلاً. ولكن أبعد من ذلك، لا أعرف إذا كان لدي نفس الرغبة في الخروج وقضاء الكثير من الوقت في جمع الأموال. وكان ألن قد زار البندقية آخر مرة عام 2007 مع فيلم “Cassandra’s Dream” بطولة كولين فاريل وإيوان ماكجريجور، وقد خرج من السوق بالكامل في الولايات المتحدة بعد تكثيف التغطية الصحفية لادعاءات الاعتداء الجنسي على يد ابنته ديلان فارو في أعقاب ذلك. من حركة #MeToo.
وينفي ألين هذه المزاعم. وعلق ألن على فيلمه الجديد وقال أن في البداية كانت الخطة تصوير فيلم عن الأمريكيين الذين يعيشون في باريس، ثم قرر في النهاية تصويره في فرنسا لأنه يحب باريس والسينما الأوروبية. وفي وقت لاحق خلال المؤتمر الصحفي، أشار إلى أن التمويل لعب أيضًا دورًا حاسمًا في اختيار مواقع التصوير والخلفية لأفلامه. واستكمل آلن حديثه عن مشاريعه فقال أنه احيانا يتلقى مكالمة هاتفية من شخص ما في بلد ما يقول له “سنقوم بتمويل فيلمك إذا أنتجته باللغة الأيسلندية” أو بلغة أخرى. ووجدأن فكرة صناعة فيلم بلغة أخرى جيدة جداً، وإذا كانت لدي فكرة جيدة لإيطاليا أو ألمانيا أو أي مكان آخر، فسيفكر فيها، لأن لديه تجربة رائعة في صنع الأفلام في فرنسا، لذا فإن صناعة الأفلام بلغات أخرى هو أمر ليس ببعيد. الجدير بالذكر أنه سيتم إطلاق فيلم ” ضربة حظ ” في فرنسا بواسطة شركة ميتروبوليتان فيلم اكسبورت ، أحد أكبر الموزعين المستقلين في البلاد. في حين أن أفلام ألين كانت دائمًا تحظى بشعبية كبيرة في فرنسا، إلا أن فيلمه السابق “مهرجان ريفكين” كان مخيبا للآمال، حيث وصلت مبيعات شباك التذاكر أقل من 100 ألف تذكرة بعد العرض العالمي الأول في مهرجان سان سيباستيان
اترك رد