الافلام الامريكية تحصد نصيب الاسد في المشاركة بمسابقة فينسيا ٨٠

 

 

كتبت مروة ابوعيش

انطلقت الدورة الثمانون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يوم ٣٠ اغسطس وتستمر حتى ٩ سبتمبر؛ وكان ذلك وسط اجواء ساحرة على جزيرة الليدو بمدينة فينيسيا القديمة؛ وحضور عدد كبير من نجوم العالم باستثناء مجموعة من نجوم هوليوود الذين امتنعوا عن حضور اي فعالية بعد إضراب نقابة ممثلى الشاشة الأمريكية ونقابة الكتاب الأمريكيين، والتى أثرت بشكل بالغ على إنتاج الأفلام الكبرى وأجلت مواعيد الإصدار وأوقفت ظهور الممثلين على السجادة الحمراء، ولكن الحضور الاوروبي والاسيوي والافريقي كان كبيرا.
من جانبه، علق ألبرتو باربيرا، المدير الفنى للمهرجان، فى مؤتمر صحفى إن تأثير الإضراب كان متواضعا؛ فى الوقت الذى خسر فيه المهرجان فيلمه الافتتاحى Challengers للمخرج لوكا جواديجنينو، بطولة زيندايا. واضطرت الشركة المنتجة لتأجيل موعد إصدار الفيلم إلى العام المقبل فى ضوء الإضراب النقابى للممثلين. مما دفع منظمو المهرجان إلى اختيار فيلم Comandante للمخرج إدواردو دى أنجليس، لعرضه فى ليلة الافتتاح وينافس على الأسد الذهبي؛ فيما يختتم دورته بفيلم ” La Sociedade de la nieveg”؛ وسوف يعرض خارج المسابقة الرسميّة.

وبالرغم من توقع الكثير غياب نجوم هوليوود الا ان البرت باربارا طمأن جمهور ورواد مهرجانه العريق ان الأفلام الأمريكيه تنافس بقوة ولم تخرج من السباق؛ فيشارك المخرج والممثل برادلى كوبر بفيلم “مايسترو” وهى دراما عن الملحن ليونارد بيرنشتاين، وتضم المسابقة أيضا فيلم “بريسيليا” للمخرجة صوفيا كوبولا هو انتاج امريكي ايطالي مشترك، وتدور الأحداث عن زوجة إلفيس بريسلى، وسيتنافسون جنبا إلى جنب مع فيلم “اوريجين” للمخرجة الأمريكية آفا دوفيرناى، وفيلم الخيال العلمى “اشياء فقيرة” او Poor Things للمخرج يورجوس لانثيموس، بطولة إيما ستون؛ ويشارك ايضا المخرج مايكل مان بفيلمه “فيراري”  انتاج امريكي انجليزي صيني ايطالي؛ بطولة آدم درايفر وبينيلوبى كروز، وكذلك المخرج الكبير دافيد فينشر يشارك بفيلم “القاتل” او The Killer، حول قاتل متسلسل، بطولة مايكل فاسبندر وتيلدا سوينتون؛ وفيلم للمخرج ميشيل فرانكو هو “ذاكرة”؛
كما يعرض خارج المسابقة فيلم للمخرج المخضرم وودي آلان والذي يحمل عنوان “ضربة حظ” او Coup de Chance؛ لكن الأمر المختلف هنا أن وودي آلان يشارك بفيلم انتاج وممثلين فرنسيين؛ فربما يكون الامريكي الوحيد الذي سيحضر بعيدا عن اى اضراب.

ضمت المسابقة ٢٣ فيلما من بلاد مختلفة ذكرنا منها المشاركة الأمريكية، وغير ذلك يتنافس على جائزة الأسد الذهبى؛ من ايطاليا المخرج الشهير ماتيو جارونى بفيلم “الكابتن ” او Io Capitano، والمخرج ستيفانو وسليما بفيلم “اداچيو”؛ والمخرج بيترو كاسيليتو وفيلم “اينيا”؛ ايضا يشارك سافيريو كوستانزو بفيلم “الفجر الأخير”؛ والمخرج جورجيو ديريتي بفيلم “لوبو”؛ وتنافس فرنسا في المسابقة الرسمية بثلاثة افلام فقط هي “الوحش” للمخرج برتران بونيلو ؛ و”دوجمان ” للمخرج الشهير لوك بيسون وهو احد رواد مهرجان فينيسيا؛ وفيلم “خارج الموسم” للمخرج ستيفان بريز. ومن اليابان يشارك المخرج ريوسوكى هاماجوتشى بفيلم ” الشيطان غير موجود” Evil Does Not Exist، والمخرج بابلو لارين بفيلم “الكوندي” من تشيلي، ومن بولندا وتشيك فيلم “الحدود الخضراء” اخراج آفنييسكا هولاند، ومن بلجيكا فيلم”هولي” اخراج فين تروش، ومن المانيا مشاركة مع النمسا وسويسرا فيلم “نظرية كل شئ” اخراج تيمي كروجر،

ويرأس اللجنة المخرج الأمريكي داميان شازيل الذي علق قائلا:”لمدة عشرة أيام كل عام، تصبح هذه المدينة الفنية، من تينتوريتو وتيتيان وفيرونيز، مدينة سينما، ويسعدنى أن تتم دعوتى لقيادة لجنة التحكيم لهذا العام. لا أطيق الانتظار لاكتشاف مجموعة جديدة من الأفلام الرائعة فى المهرجان»، داميان شازيل افتتح مهرجان فينيسيا السينمائى فى مناسبتين، فى عام 2016 مع فيلم «لا لا لاند» وفى عام 2018 مع «الرجل الأول». وتلقى لا لا لاند 14 ترشيحًا لجوائز الأوسكار، وفاز بستة منها، بما فى ذلك أفضل مخرج. كان داميان شازيل أصغر مخرج يفوز بهذه الجائزة على الإطلاق. بينما تلقى الرجل الأول 4 ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بواحد. وتم اختيار المخرجة الفرنسية أليس ديوب لرئاسة لجنة تحكيم جائزة فينيسيا «لويجى دى لورينتيس» للفيلم الأول.

واختار القائمون على مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الجديدة، 3 أسماء فنية عربية ضمن لجان التحكيم، فيشارك الممثل الفلسطيني صالح بكري في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، فيما تشارك المخرجة التونسية كوثر بن هنية، في لجنة تحكيم مسابقة آفاق. كما يشارك المخرج المغربي فوزي بن سعيدي، في لجنة تحكيم جائزة أسد المستقبل (أفضل عمل طويل أول).