فينيسيا مروة ابوعيش
انطلقت الدورة الثمانون من مهرجان فينيسيا الدولي وسط اجواء مليئة بالحماس لمشاهدة افلام ومؤتمرات صحفية لأكبر النجوم من جميع انحاء العالم وكذلك حضور فعاليات على هامش المهرجان العريق الذي يقام في المدينة القديمة لفينيسيا.
فلقد حرص المهرجان على ان يكون مترابطا مع كل الاحداث العالمية ، فنظم يوم اطلق عليه اليوم الاوكراني لمناقشة حال السينما الاوكرانية في ظل تداعيات الهجمات الروسية عليها مع تسليط الضوء على الوضع الحالي والمستقبلي لصناعة السينما في أوكرانيا ضمن السياق الذي يؤثر على جميع سكان البلاد، وعلى استراتيجيات تعزيز الدعم والتعاون.، وتم اقامة هذا النقاش في فندق اكسلسيور اشهر فنادق جزيرة الليدو و حيث تجرى فعاليات المهرجان،
يعد هذا استمرارًا لليوم الأوكراني الذي أقيم في الليدو في عام ٢٠٢٢ والمبادرات التي تم تنظيمها بمناسبة معرض بينالي للفنون في عام ٢٠٢٢ ومعرض بينالي الهندسة المعمارية لعام ٢٠٢٣ الجاري في قاعتي جيارديني وأرسنال.
من المناقشات ايضا التي نظمت على هامش مهرجان فينيسيا الدولي الثمانين ويجدد بها يجدد بينالي فينيسيا تضامنه بقوة مع نساء ورجال الشعب الإيراني الذين يناضلون من أجل حريتهم وضد القمع المستمر، ومع صانعي الأفلام والفنانين الذين تم اعتقالهم أو سجنهم. ويأتي ذلك جزئيًا في ضوء الإدانة الأخيرة للمخرج سعيد روستي، بعد ستة أشهر من السجن بسبب عرض فيلمه “إخوة ليلى” في مهرجان كان السينمائي عام 2022. وكان سعيد روستي قد شارك في مهرجان البندقية السينمائي عام 2019 في قسم أوريزونتي. مع متري شيشو نيم بفيلم (6.5 فقط).
بعد مبادرات المهرجان التاسع والسبعين عام 2022، ولا سيما فلاش موب للمخرج جعفر بناهي، ينظم بينالي فينيسيا هذا العام بادرة تضامن جديدة في المهرجان الثمانين (30 أغسطس – 9 سبتمبر 2023)، بالتعاون مع الجمعية الديمقراطية للشعب الإيراني في البندقية.
من خلال دعوة المخرجين والفنانين والشخصيات الأخرى من عالم السينما الحاضرين في جزيرة الليدو؛ للمشاركة في حشد فلاش. على السجادة الحمراء في قصر السينما من أجل رفع وعي وسائل الإعلام والحكومات والمنظمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بوضع الشعب الإيراني.
وعقد بالفعل فلاش موب في اليوم الذي سيتم فيه عرض الفيلم المشارك في قسم أوريزونتي “تاتامي” للمخرجين غي ناتيف وزار أمير إبراهيمي، في قاعة دارسينا. الفيلم عبارة عن اعادة بناء لقصة حقيقية للاعبة جودو شابة أرادت السلطات الإيرانية إجبارها على الانسحاب من المنافسة لمنعها من التنافس ضد رياضي إسرائيلي.